السبت، 26 ديسمبر 2009

يوم عاشوراء


عاشوراء


 أحد أفضل الأيام


عند الله عز وجل


 وعند رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام


 و لصومه احتسب الرسول عليه الصلاة والسلام أنه يكفر العام الماضي


 و ما يعكر صفو هذا اليوم على المسلم الملتزم هو ارتكاب الملايين من المسلمين مخالفات محرمة


 نجمت عن معتقدات خاطئة، فبعض هؤلاء اتخذ من هذا اليوم يوم حزن وكآبة، فلطم وجهه، وضرب جسده


 وبكي دموعا، وهتف بشعارات ما أنزل الله بها من سلطان.


وفريق آخر أقام الموالد والاحتفالات التي اشتملت على الكثير من البدع والمنكرات


 وبذلك انحرفوا عن المسار الصحيح لما يجب أن يتبع في هذا اليوم المبارك، وهو اعتبار هذا اليوم محطة


من المحطات التي يزود بها الإنسان بالتقوى والإخلاص والعمل الصالح، تتعاظم فيه معاني المحبة والأخوة


والتعاون والتكاتف والترابط، وكل المعاني السامية التي حث عليها الإسلام العظيم.


ما هو يوم " عاشوراء " وماذا عن فضله في الدين الإسلامي؟


 ورد في الشريعة الإسلامية تفضيل بعض الأماكن على بعض، وبعض الأزمنة على بعض


 وبعد الأشخاص على بعض، ففضل الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم على سائر المخلوقات


 كما فضل أيضاً مكة والمسجد الحرام والمسجد الأقصى على سائر الأماكن، وكذلك فضل قرنه وقرن الصحابة


 على سائر القرون، وفضل شهر رمضان على سائر الشهور، وفضل ساعات السحر على سائر الساعات


 فضل وأيام عرفة وعاشوراء والاثنين والخميس على سائر الأيام.


والحديث عن يوم عاشوراء يأتي ضمن الحديث على فضل شهر المحرم؛ على اعتبار أن النبي صلى الله عليه وسلم


 ذكر فضل الصيام في شهر محرم، ويوم عاشوراء هو أحد أيام الشهر، وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم


 فيما روى عنه أبي هريرة رضيَّ الله عنه :"أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم


 وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل" رواه الإمام مسلم.


 كما ورد عن السيدة عائشة رضيَّ الله تعالى عنها فيما سألها عبد الله بن الشقيق قال: قلت لعائشة رضي الله عنها


 هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهراً كله قالت" ما علمته صام شهراً كله إلا رمضان


 ولا أفطره كله حتى يصوم منه حتى مضى لسبيله صلى الله عليه وسلم" وكان يقصد بذلك الحديث


على فضل شهر المحرم وصيام يوم عاشوراء هو واحد من أيام الشهر، وفي فضل صيام عاشوراء


 الكثير من الأحاديث، فعن ابن عباس رضي الله
عنه قال ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى


صوم يومٍ فضله على غيره إلا هذا اليوم"يوم عاشوراء" وهذا الشهر"شهر رمضان" رواه البخاري ومسلم.


وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"صيام يوم عاشوراء أحتسب


على الله أن يكفر السنة التي قبله" رواه مسلم


وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال :"أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصوم عاشوراء"رواه الترمذي وصححه.


  لماذا أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بصيامه؟


عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَوَجَدَ الْيَهُودَ يَصُومُونَ


 يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَسُئِلُوا عَنْ ذَلِكَ؟ فَقَالُوا: هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي أَظْهَرَ اللَّهُ فِيهِ مُوسَى وَبَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى فِرْعَوْنَ


 فَنَحْنُ نَصُومُهُ تَعْظِيمًا لَهُ.


فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" نَحْنُ أَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ فَأَمَرَ بِصَوْمِهِ"رواه مسلم.
"


 وهناك أمر آخر وعن ابن عباس زيادة في سبب صيام اليهود، أن السفينة استوت على الجود فيه


 فصامه نوح وموسى شكراً لله سبحانه وتعالى، وكان يوم عاشوراء يعتبر يوم عيد عند اليهود


 فورد عن أبي موسى رضيّ الله عنه قال كان يوم عاشوراء تعده اليهود عيداً، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم


" فصوموه أنتم" متفق عليه.


وكان يقصد النبي صلى الله عليه وسلم مخالفة اليهود لأننا لا نصوم يوم العيد، فأمرنا بصيامه


 حتى نخالف اليهود في هذا الجانب.


 وورد استحباب يوم التاسع والعاشر من محرم عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال


 حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا يا رسول الله: إنه يوم يعظمه


اليهود والنصارى!


فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع"


قال: فلم يأت العام القادم حتى توفيَّ الرسول صلى الله عليه وسلم.رواه مسلم

-


واضح من الأحاديث السابقة أن المطلوب في يوم عاشوراء هو فقط الصيام


 لكن يرتبط هذا اليوم في عدد من دول المسلمين ببدع تقشعر لها الأبدان ما أنزل الله بها من سلطان


هذه تجاوزات ما هي وكيف يمكن تجنبها وكيف نظر لها الشرع؟


الحقيقة من أخطر البدع التي تمارس في هذا اليوم مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب رضيّ الله عنهما


يوم عاشوراء من شهر محرم على (المشهور)، الناس انقسموا إلى طائفتين، طائفة اتخذت من يوم عاشوراء


 يوم أحزان ومآتم وبدأت شعار الجاهلية كما نرى من لطم للخدود وضرب على الجلود وشق الجيوب


 ومنهم من ينشد قصائد في الحزن وكله مخالف للإسلام.


وطائفة أخرى من أهل السنة قابلوا الفساد بالفساد، والبدعة بالبدعة، وبدؤوا يضعوا الأحاديث


 في فضائل عاشوراء وأحاديث أخرى في شعائر الفرح والسرور في يوم عاشوراء،


 وبدؤوا يكذبوا على الرسول صلى الله عليه وسلم بأحاديث موضوعة.


وهاتان الطائفتان مبتدعتان خارجتان عن أهل السنة والجماعة، لكن أهل السنة يفعلون في هذا اليوم


 ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من صوم ويجتنبون ما أمر الشيطان من البدع.


هناك البعض يغتسل ويكتحل ويضع الحنة لكن كل هذه الأشياء بدع ولم يرد فيها أي حديث


 وبعض الأحاديث الموضوعة :"من وسع على عياله وأهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته "


هذه من الأحاديث المبتدعة من المحرمات.


في لبنان والعراق الطائفة الأولى من الحزن والكرب والضرب على الجلود واللطم على الخدود.


وفي مصر الأفراح والموالد.


ولكن في فلسطين الحمد لله رب العالمين في كل المناسبات الدينية نتبع أهل السنة والجماعة


 ولا توجد هذه المخالفات الموجودة عند الطوائف الأخرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون